الوصايا العشر
أبنائي وبناتي
أحمد الله أن منحني العمر ووهبني العقل والقدرة أن أقدم لكم خلاصة تجربتي وعصارة فكري بما يعود عليكم بالنفع ويمهد الطريق أمامكم للتفوق. إنها" الوصايا العشـر " مفاتيح من ذهب تدقون بها أبواب التفوق وأنتم ماضون على درب المستقبل..
أولا :
الاعتماد على الله سبحانه وتعالى وأنه لن يضيع أجر من أحسن عملا.
ثانيا :
الاعتماد على النفس :
فلا تطلب من المعلم أن يصيد لك المعلومة بل اطلب منه أن يعلمك كيف تصيدها أنت ، كما يقولون في الأمثال : " أعطني شبكة ولا تعطني سمكة " ، فمن الأهمية بمكان أن تقرأ الدرس في اليوم الأسبق على شرح المعلم له وفي اليوم التالي تطلب من المعلم إبان عملية الشرح استجلاء ماصعب فهمه بالنسبة لك ثم تقوم بعد ذلك بعملية إيداع المعلومة في خزانة الذاكرة عن طريق مراجعة الدروس مرة أخرى.
ثالثا :
تنظيم الوقت :
لا تترك الوقت للمصادفة بل ينبغي عليك ياعزيزي تنظيم الوقت والتخطيط له .. وكنموذج لتنظيم الوقت ..دعني أسألك يابني : أيهما أفضل استذكار دروس في مادة التاريخ مثلا بمقدار ساعة واحدة في اليوم لمدة عشرة أيام متتالية ، أم استذكار كل الكمية دفعة واحدة لمدة عشر ساعات في يوم واحد ؟؟
لقد أثبتت التجارب أنه إذا ما قسمت وقتك إلى فترات قصيرة ووزعتها على المواد الدراسية فإن ذلك يكون أجدى وأفضل ، أي يجب الانتقال من مادة إلى أخرى تغييرا للمذاق كالفراشة تنتقل من زهرة إلى زهرة تمتص الرحيق ، فيضفي ذلك على الذهن رونقا وتألقا وبهاءا.
رابعا :
الترويح عن النفس :
إنني أعرف يابني أن عملية الاستذكار عمل شاق ومرهق فلا يمكن لأي طالب مهما أوتي من قوة أن يذاكر لمدة يوم كامل بلا توقف ، لأنه بعد مضي ساعات طويلة تصبح عملية الاستذكار كمن يحرث في البحر ، لذلك لا تحبس نفسك في حجرتك طوال النهار و شطرا كبيرا من الليل ، بل أطالبك بضرورة ترييض العقل بفترة استراحة قصيرة تقوم خلالها مثلا : بتبادل الحوار الهاديء مع أفراد أسرتك أو بصلاة ركعتين لله أومشاهدة التلفاز أو غيرها كما يروق لك ثم تعود إلى عملية الاستذكار رائق الذهن.
خامسا :
التركيز وإعمال العقل :
لاحظت أن البعض منكم عندما يجلس للاستذكار ويفتح الكتاب يغلق في الوقت نفسه ذهنه وعقله ويشطح هنا وهناك يجتر أحداث الأربع والعشرين ساعة التي مرت به في المدرسة أو الشارع أو المنزل ، وبالقلم يسطر دون قصد في الكتاب أشكالا وصورا وخطوطا ( زهرة _ قلب_ سهم .. ) ، وسبب ذلك أنك كنت أثناء المذاكرة شارد الذهن ، لابد يابني من التركيز أثناء الاستذكار فلا تستمع إلى الراديو ولا تجلس أمام التليفزيون وأنت تستذكر دروسك ولا تذاكر مع أحد زملائك ، فكل ذلك يشتت الأفكار فصاحب بالين كذاب.
سادسا :
لا تكن مجهدا أثناء الاستذكار :
فأي معلومات تكتسبها على حساب الراحة لا تستفيد بها ، والدليل أنه لو غلبك النوم من فرط التعب والإرهاق وأنت تذاكر فإن آخر صفحات استذكرتها لا تذكر منها شيئا .
سابعا :
حالتك عند الاستذكار :
لا تكن عند الاستذكار جائعا أو متخما بالأكل ولا تذاكر وأنت فوق السرير لأن ذلك سينتهي بك حتما إلى النوم وكما يقولون : " النوم سلطان".
ثامنا :
المرونة أثناء الاستذكار :
إذا تسرب الضيق إلى نفسك بسبب درس ثقيل وصعب الفهم فلا تصر على استذكاره ، بل قم على الفور باستذكار المادة التي ترغب فيها وتحبها ثم عد مرة أخرى بمساعدة الآخرين لاستذكار ماصعب عليك .
تاسعا :
حتى لا تنسى :
ربط المعارف العلمية والمفاهيم والمسميات بأسماء في مجتمعك الصغير .. وعلى سبيل المثال " عبدالرحمن الكواكبي " : اربط اسمه بقريب لك اسمه عبدالرحمن أو بمجلة " الكواكب ".
عاشرا :
الاستشراق :
لابد وأن يكون بينك وبين المواد التي تدرسها استشراق أي : حب ورغبة وميول والحقيقة أن المعلم يلعب معك دورا هاما وخطيرا في هذه الوصية ، فالطالب يحب المادة العلمية ويقبل عليها من أجل المعلم والعكس صحيح تماما .
بقلم الأستاذ الفاضل : السعيد المنشاوي عتمان .
تابعونا قريبا مع كيفية المذاكرة قبيل الامتحانات وكيفية تلخيص المادة ومذاكرتها ليلة الامتحان ...
مع تحيات " رابطة شباب الناوية " .
أبنائي وبناتي
أحمد الله أن منحني العمر ووهبني العقل والقدرة أن أقدم لكم خلاصة تجربتي وعصارة فكري بما يعود عليكم بالنفع ويمهد الطريق أمامكم للتفوق. إنها" الوصايا العشـر " مفاتيح من ذهب تدقون بها أبواب التفوق وأنتم ماضون على درب المستقبل..
أولا :
الاعتماد على الله سبحانه وتعالى وأنه لن يضيع أجر من أحسن عملا.
ثانيا :
الاعتماد على النفس :
فلا تطلب من المعلم أن يصيد لك المعلومة بل اطلب منه أن يعلمك كيف تصيدها أنت ، كما يقولون في الأمثال : " أعطني شبكة ولا تعطني سمكة " ، فمن الأهمية بمكان أن تقرأ الدرس في اليوم الأسبق على شرح المعلم له وفي اليوم التالي تطلب من المعلم إبان عملية الشرح استجلاء ماصعب فهمه بالنسبة لك ثم تقوم بعد ذلك بعملية إيداع المعلومة في خزانة الذاكرة عن طريق مراجعة الدروس مرة أخرى.
ثالثا :
تنظيم الوقت :
لا تترك الوقت للمصادفة بل ينبغي عليك ياعزيزي تنظيم الوقت والتخطيط له .. وكنموذج لتنظيم الوقت ..دعني أسألك يابني : أيهما أفضل استذكار دروس في مادة التاريخ مثلا بمقدار ساعة واحدة في اليوم لمدة عشرة أيام متتالية ، أم استذكار كل الكمية دفعة واحدة لمدة عشر ساعات في يوم واحد ؟؟
لقد أثبتت التجارب أنه إذا ما قسمت وقتك إلى فترات قصيرة ووزعتها على المواد الدراسية فإن ذلك يكون أجدى وأفضل ، أي يجب الانتقال من مادة إلى أخرى تغييرا للمذاق كالفراشة تنتقل من زهرة إلى زهرة تمتص الرحيق ، فيضفي ذلك على الذهن رونقا وتألقا وبهاءا.
رابعا :
الترويح عن النفس :
إنني أعرف يابني أن عملية الاستذكار عمل شاق ومرهق فلا يمكن لأي طالب مهما أوتي من قوة أن يذاكر لمدة يوم كامل بلا توقف ، لأنه بعد مضي ساعات طويلة تصبح عملية الاستذكار كمن يحرث في البحر ، لذلك لا تحبس نفسك في حجرتك طوال النهار و شطرا كبيرا من الليل ، بل أطالبك بضرورة ترييض العقل بفترة استراحة قصيرة تقوم خلالها مثلا : بتبادل الحوار الهاديء مع أفراد أسرتك أو بصلاة ركعتين لله أومشاهدة التلفاز أو غيرها كما يروق لك ثم تعود إلى عملية الاستذكار رائق الذهن.
خامسا :
التركيز وإعمال العقل :
لاحظت أن البعض منكم عندما يجلس للاستذكار ويفتح الكتاب يغلق في الوقت نفسه ذهنه وعقله ويشطح هنا وهناك يجتر أحداث الأربع والعشرين ساعة التي مرت به في المدرسة أو الشارع أو المنزل ، وبالقلم يسطر دون قصد في الكتاب أشكالا وصورا وخطوطا ( زهرة _ قلب_ سهم .. ) ، وسبب ذلك أنك كنت أثناء المذاكرة شارد الذهن ، لابد يابني من التركيز أثناء الاستذكار فلا تستمع إلى الراديو ولا تجلس أمام التليفزيون وأنت تستذكر دروسك ولا تذاكر مع أحد زملائك ، فكل ذلك يشتت الأفكار فصاحب بالين كذاب.
سادسا :
لا تكن مجهدا أثناء الاستذكار :
فأي معلومات تكتسبها على حساب الراحة لا تستفيد بها ، والدليل أنه لو غلبك النوم من فرط التعب والإرهاق وأنت تذاكر فإن آخر صفحات استذكرتها لا تذكر منها شيئا .
سابعا :
حالتك عند الاستذكار :
لا تكن عند الاستذكار جائعا أو متخما بالأكل ولا تذاكر وأنت فوق السرير لأن ذلك سينتهي بك حتما إلى النوم وكما يقولون : " النوم سلطان".
ثامنا :
المرونة أثناء الاستذكار :
إذا تسرب الضيق إلى نفسك بسبب درس ثقيل وصعب الفهم فلا تصر على استذكاره ، بل قم على الفور باستذكار المادة التي ترغب فيها وتحبها ثم عد مرة أخرى بمساعدة الآخرين لاستذكار ماصعب عليك .
تاسعا :
حتى لا تنسى :
ربط المعارف العلمية والمفاهيم والمسميات بأسماء في مجتمعك الصغير .. وعلى سبيل المثال " عبدالرحمن الكواكبي " : اربط اسمه بقريب لك اسمه عبدالرحمن أو بمجلة " الكواكب ".
عاشرا :
الاستشراق :
لابد وأن يكون بينك وبين المواد التي تدرسها استشراق أي : حب ورغبة وميول والحقيقة أن المعلم يلعب معك دورا هاما وخطيرا في هذه الوصية ، فالطالب يحب المادة العلمية ويقبل عليها من أجل المعلم والعكس صحيح تماما .
بقلم الأستاذ الفاضل : السعيد المنشاوي عتمان .
تابعونا قريبا مع كيفية المذاكرة قبيل الامتحانات وكيفية تلخيص المادة ومذاكرتها ليلة الامتحان ...
مع تحيات " رابطة شباب الناوية " .