الناس غلط ومجتمعي غلط .. لازم يتغيرون
عندما كنت شابا حرا طليقا ، ولم تكن لمخيلتي حدود ، كنت أحلم في تغيير العالم. وكلما ازددت سنا وحكمة ، كنت اكتشف أن العالم لا يتغير ، لذا قللت من طموحي إلى حد ما وقررت تغيير بلدي لا أكثر.
إلا أن بلدي هي الأخرى بدت وكأنها باقية على ما هي عليه. وحينما دخلت مرحلة الشيخوخة ، حاولت في محاولة يائسة أخيرة أن أغير عائلتي ومن كانوا اقرب الناس لي ، ولكن باءت محاولتي بالفشل.
واليوم .. وأنا على فراش الموت ، أدركت فجأة كل ما هو في الأمر.. ليتني كنت غيرت ذاتي في بادئ الأمر .. ثم بعد ذلك حاولت تغيير عائلتي ، ثم بإلهام وتشجيع منها ، ربما كنت قد أقدمت على تطوير بلدي ، ومن يدري ، ربما كنت استطعت أخيرا تغيير العالم برمته ….
هذه كلمات كتبها شخص مجهول الهوية عندي .. ولكن له قدر كبير جدا جدا جدا فقد ذكرني بمعلمني ربي في محكم تنزيله حينما قال سبحانه وتعالى:
﴿.. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءً فلا مرد له ومالهم من دونه من والٍ﴾[ الرعد:11] صدق الله العظيم، نعم فكيف لي أن أغير ما حولي إن لم أغير نفسي للأفضل؟ كيف أقنع الغير بما لا أطبق؟! سبحان الله كيف أطلب من أخي أن يهتم بالتزاماته الدراسية إن لم أهتم بالتزاماتي أنا أولا؟
ما نواجهه في حياتنا عندما نرى المجتمع به عادات وسلوكيات خاطئة، أننا نبدأ بلوم المجتمع ومن ثم ننتقل إلى مرحلة لوم العالم ككل، متناسين أننا نحن بنا أخطاء ونحن المجتمع بحد ذاته! وهذه قصة طريفة حصلت لي مع احد أصدقائي الذين لطالما كرهت فيه النظرة السلبية للأمور؛ فعندما لم يجد وظيفة بدأ بإلقاء اللوم على أصحاب المناصب المسؤولة عن العمل والعمال في القطاع الحكومي، وبدأ بإلقاء اللوم على التجار و و و و من هذه الأمور التي مللنا من سماعها وحفظها حتى أصبحت أحد مبادئنا، وبالمقابل،لم يجتهد في تطوير نفسه علميا، ولا فكريا ولا تطوير مهاراته، كي تتناسب مع حاجات العمل؛ وعندما اقترحت عليه هذا الموضوع رد علي وقال: “ياخي ولد عمي بكالوريوس إدارة أعمال وما توظف الا بالحسرة وبوظيفة بـ 3000 ريال على بند الأجور، وكثير يتخرجون من الجامعات ولا يحصلون وظايف و و و و و والمسألة مسألة واسطة، عندك واسطة تتوظف ما عندك ما تتوظف” بالمقابل لم يجتهد صاحبي في تعلم اللغة الانجليزية، ولا في الحصول على المؤهلات المطلوبة للوظيفة ولا غيره وحاله حال الكثير من العاطلين، يجلس في البيت ولا يحرك ساكنا ويلقي باللوم على غيره دون أن يتحمل المسؤولية بنفسه، بل يتحمل الضغط النفسي والاجتماعي والعصبي ويرهق نفسه بالتفكير والتدخين والتلفزيون!
لمحة
لا أعلم إن كنت مصيبا ام مخطئا، ولكن الناجح هو شخص يبحث عن الظروف المناسبة، فإن لم يجدها،،، يصنعها بنفسه كي ينجح!
عندما كنت شابا حرا طليقا ، ولم تكن لمخيلتي حدود ، كنت أحلم في تغيير العالم. وكلما ازددت سنا وحكمة ، كنت اكتشف أن العالم لا يتغير ، لذا قللت من طموحي إلى حد ما وقررت تغيير بلدي لا أكثر.
إلا أن بلدي هي الأخرى بدت وكأنها باقية على ما هي عليه. وحينما دخلت مرحلة الشيخوخة ، حاولت في محاولة يائسة أخيرة أن أغير عائلتي ومن كانوا اقرب الناس لي ، ولكن باءت محاولتي بالفشل.
واليوم .. وأنا على فراش الموت ، أدركت فجأة كل ما هو في الأمر.. ليتني كنت غيرت ذاتي في بادئ الأمر .. ثم بعد ذلك حاولت تغيير عائلتي ، ثم بإلهام وتشجيع منها ، ربما كنت قد أقدمت على تطوير بلدي ، ومن يدري ، ربما كنت استطعت أخيرا تغيير العالم برمته ….
هذه كلمات كتبها شخص مجهول الهوية عندي .. ولكن له قدر كبير جدا جدا جدا فقد ذكرني بمعلمني ربي في محكم تنزيله حينما قال سبحانه وتعالى:
﴿.. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءً فلا مرد له ومالهم من دونه من والٍ﴾[ الرعد:11] صدق الله العظيم، نعم فكيف لي أن أغير ما حولي إن لم أغير نفسي للأفضل؟ كيف أقنع الغير بما لا أطبق؟! سبحان الله كيف أطلب من أخي أن يهتم بالتزاماته الدراسية إن لم أهتم بالتزاماتي أنا أولا؟
ما نواجهه في حياتنا عندما نرى المجتمع به عادات وسلوكيات خاطئة، أننا نبدأ بلوم المجتمع ومن ثم ننتقل إلى مرحلة لوم العالم ككل، متناسين أننا نحن بنا أخطاء ونحن المجتمع بحد ذاته! وهذه قصة طريفة حصلت لي مع احد أصدقائي الذين لطالما كرهت فيه النظرة السلبية للأمور؛ فعندما لم يجد وظيفة بدأ بإلقاء اللوم على أصحاب المناصب المسؤولة عن العمل والعمال في القطاع الحكومي، وبدأ بإلقاء اللوم على التجار و و و و من هذه الأمور التي مللنا من سماعها وحفظها حتى أصبحت أحد مبادئنا، وبالمقابل،لم يجتهد في تطوير نفسه علميا، ولا فكريا ولا تطوير مهاراته، كي تتناسب مع حاجات العمل؛ وعندما اقترحت عليه هذا الموضوع رد علي وقال: “ياخي ولد عمي بكالوريوس إدارة أعمال وما توظف الا بالحسرة وبوظيفة بـ 3000 ريال على بند الأجور، وكثير يتخرجون من الجامعات ولا يحصلون وظايف و و و و و والمسألة مسألة واسطة، عندك واسطة تتوظف ما عندك ما تتوظف” بالمقابل لم يجتهد صاحبي في تعلم اللغة الانجليزية، ولا في الحصول على المؤهلات المطلوبة للوظيفة ولا غيره وحاله حال الكثير من العاطلين، يجلس في البيت ولا يحرك ساكنا ويلقي باللوم على غيره دون أن يتحمل المسؤولية بنفسه، بل يتحمل الضغط النفسي والاجتماعي والعصبي ويرهق نفسه بالتفكير والتدخين والتلفزيون!
لمحة
لا أعلم إن كنت مصيبا ام مخطئا، ولكن الناجح هو شخص يبحث عن الظروف المناسبة، فإن لم يجدها،،، يصنعها بنفسه كي ينجح!